الاثنين، ٣١ ديسمبر ٢٠٠٧

حـــ حكاية ــب










احبك ...

بدون كلمات

بدون فواصل او نقاط

حلمى الاخضر

لا املك الا الحب النابض كى اهديه اليك اميرتى

يهمس بالحنان فى اذنيك

يلثم عبق السحر فى شفتيك

حبى هديتى اليك

يحتضن الدمعة فى عينيك

يدور حولك طيفا فى جاذبية لا تنقطع

تسألينى لماذا احبك ؟

لم يكن بينى وبين غرامك موعدا ولا وعد

عفوا

ولم يصب قلبى سهم كيوبيد

احببتك

لانك قدرى

قدرى ان احبك

وهل اهرب من قدرى سيدتى ؟

عفوا وهل يحتاج الى اسباب

حبى لك ليس محض جنون

وليس وهما استيقظ يوما لا اجده

احببتك لاتعلم معنى الحياة

احبك بلا قسم ولا ايمان

بدون زخارف او الوان

بلا فلسفة او دوران

احبك لا املك غيرها حلما برىء

من نبع قلبى البرىء

يا اجمل ناى يصدح على ضفاف قلبى عند الغدير

يا حلم فؤادى بالليل وحلم اليقظة بالنهار

احبك عصفورا يرقص فوق الغيمات


احبك

حروفا انثرها مع حبات المطر

تروى وريقات الشجر

ترشفها اوراق الورود

احبك

الوان طيف تسرى خلف اسراب البلابل

احبك

نسمات تعبر بحار الارض السبعة

احبك

زهرة بنفسج مميزة العبير

احبك

فصلا خامسا لم يعرفه البشر

احبك

لحنا خالدا يعزفه الزمان

احبك

قد تنتهى الاوراق وقد تجف الاقلام

لكن لن يتوقف نبض الحب

السابح دائما مع اسراب الحمام

احبك

اعلنها الان

اغنيها لكل البشر

لا يهمنى

فلتعلن الحرب

او يحل السلام

ليس على العاشق ملام

من يستطيع ان يوقف سطوة القدر ؟

واخيرا

احبك اكبر من حجم الكلمات

ومن مساحة المعانى

حيث لن تستطيع ابدا حروفى ان تصل الى قمة حبى لك

فانا وانت جناحان لن يستطيعا الطيران

الا اذا اجتمع كل منا الى الاخر واحتضنه

عندها سوف نحلق عاليا

كروح هائمة الى الابد

تلك هى حكايتى يا سيدتى

حكاية حب




الأحد، ٢٣ ديسمبر ٢٠٠٧

أشـــــ أخرى ــياء

وقف بروفيسور أمام تلاميذه..
ومعه بعض الوسائل التعليمية.. وعندما بدأ الدرس ودون أن يتكلم .. أخرج عبوه زجاجيه كبيره فارغة..

وأخذ يملأها (بكرات الجولف )

ثم سأل التلاميذ .. هل الزجاجة التي في يده مليئة أم فارغة ؟
فاتفق التلاميذ على أنها مليئة ..فأخذ صندوقاً صغيرا من الحصى .. و سكبه داخل الزجاجة .... ثم رجها بشده حتى تخلخل الحصى .. في المساحات الفارغة بين كرات الجولف ..

ثم سألهم ....؟ إن كانت الزجاجة مليئة ؟

فأتفق التلاميذ مجدداً على أنها كذلك .. فأخذ بعد ذلك صندوقاً .. صغيراً من الرمل ..و سكبه فوق المحتويات في الزجاجة.. و بالطبع فقد ملأ الرمل باقي الفراغات فيها..

و سأل طلابه مره أخرى.. إن كانت الزجاجة مليئة ؟

فردوا بصوت واحد ..
بأنها كذلك ..... أخرج البروفيسور بعدها فنجاناً من القهوة.. و سكب كامل محتواه داخل الزجاجة ..

فضحك التلاميذ من فعلته ..

و بعد أن هدأ الضحك ..شرع البروفيسور في الحديث قائلاً :

الآن أريدكم أن تعرفوا

ما هي القصة ..

إن هذه الزجاجة تمثل حياة كل واحد منكم..

وكرات الجولف .. تمثل الأشياء الضرورية في حياتك :

دينك ، قيمك , أخلاقك ، عائلتك , أطفالك , صحتك , أصدقائك . بحيث لو انك فقدت (( كل شيء ))
و بقيت هذه الأشياء فستبقى حياتك ..مليئة و ثابتة ..

أما الحصى فيمثل الأشياء المهمة في حياتك : وظيفتك , بيتك , سيارتك ..

وأما الرمل فيمثل بقية الأشياء .. أو لنقول : الأمور البسيطة و الهامشية.. فلو كنت وضعت الرمل في الزجاجة أولاً .. فلن يتبقى مكان للحصى أو لكرات الجولف ..

وهذا يسري على حياتك الواقعية كلها ..

فلو صرفت كل وقتك و جهدك على توافه الأمور.. فلن يتبقى مكان للأمور التي تهمك ..

لذا فعليك أن تنتبه جيدا و قبل كل شيء للأشياء الضرورية .. لحياتك و استقرارك ..

و أحرص على الانتباه لعلاقتك بدينك .. وتمسكك بقيمك و مبادئك و أخلاقك .. أمرح مع عائلتك ، والديك ، أخوتك ، وأطفالك ..

قدم هديه لشريك حياتك وعبر له عن حبك ..

وزر صديقك دائماً وأسأل عنه..

أستقطع بعض الوقت لفحوصاتك الطبية الدورية .. و ثق دائما بأنه سيكون هناك وقت كافي للأشياء الأخرى .......

ودائماً .. أهتم بكرات الجولف أولاً ..فهي الأشياء التي تستحق حقاً الاهتمام ..

حدد أولوياتك .. فالبقية مجرد >>> رمل..

وحين انتهى البروفيسور من حديثه..

رفع أحد التلاميذ يده قائلاً:

أنك لم تبين لنا ما تمثله القهوة ؟(( فابتسم )) البروفيسور وقال : أنا سعيد لأنك سألت ..

أضفت القهوة فقط لأوضح لكم..بأنه مهما كانت حياتك مليئة .......

فسيبقى هناك دائماً مساحه.. لفنجان من القهوة !!

وصلتنى عبر الايميل فتركت خلفها مساحة من التفكير

هل من مفكر ؟

تحياتى

الاثنين، ٣ ديسمبر ٢٠٠٧

حينما ينزف القلم بعضا من عطرك





























فى لقاء الوداع تركت لك كل اللحظات
كنت الوذ بالصمت حتى أملىء النفس منك‏..‏
حتى اذا حان الرحيل بعيدا ... أقتات بذكري اللقاء‏..‏
وهيأت النفس للقاء الوداع‏
أذهلني اللقاء‏..‏ وأفزعني الوداع‏
لم أشعر بأنني التقيت بك‏..‏ ولا حدثتك‏
كاننى فى حلم سرمدى
جفت شفاهي والماء ينساب أمامي زلال‏
ازددت ظمأ‏..‏
والتهب صدري بالحنين وبهتاف يمزق الصدر عند الوداع‏
يتضرع اليك‏ لا ترحلي‏..‏لم أكن أريد أن أتركك ترحلين‏..‏
رفضت الوداع ...‏ مددت اليك يدي مودعا مرات ... ومرات ‏!!‏ ‏







اتذوق عذاب الفراق عند اللقاء‏ ..!!
كما الموج وصخرة الشاطىء
عذاب ... فرح عند اللقاء ... عند الوداع
سعادة الالم .. !!
وتركتني فآويت الي نفسى والشجن الساحق ينقض علي صدري‏‏
آه لو تعلمين ماذا اعتراني بعد الحد الفاصل بين اللقاء وبين الوداع‏..!!‏

علمينى كيف تهاجر اسراب الحمام
علمينى كيف تخمد نيران الاشواق

آخر لحظات الحلم ...
بعدها أسندت رأسي الي كفي‏..‏ وغشيني وجوم وسكون‏..‏ وثمة أشواق اليك تمزق القلب‏...‏
ولم يمض بعد علي اللقاء دقائق معدودة ...‏!!‏
وفى المساء اتيت انت ايتها المسافرة ... لا تتعجبى
اتيت انت وحدك دون كل البشر
بدون جواز سفر ...
بدون مراسم استقبال ..
كنسمة صيفية .. كنغم ينساب الى حنايا الروح
اتيت ومعك كؤس العشق الابدية

يـــا بحـــر
سوف أجر أقدامي ملتهب القلب شجى الروح الي شواطئك
سوف ألقي بحزنى هناك في عمق البحر‏..‏
أدفن الشوق في أتون الرمال‏!!‏








التحف بامواجه القادمة من شواطئك التى تحمل روائح الليمون
عودني البحر أن يتقبلني شجيا حزينا أجثو علي شواطئه أبثه لواعج القلب‏ ..
هنالك سوف أضعك في قرص الشمس عند الغروب‏..‏
وسوف أقف علي الشاطيء أرقب لحظة الافول‏..‏
وحين تنغمس الشمس بصورتك في بحر الدموع‏..‏
لسوف ابكيك عندما تغربين‏
ولسوف اظل ابحر فى عينيك
الى ان اجد خريطة احلامى الابدية
لن ابحث عنك بعد الان ...
لانى وجدتك تسكنين روحى
منذ الازل ...
الى الازل ...